و من ذلك ما نقله عن بعض أصحابنا الصالحين من خطه المبارك ما صورته: عن محيي الدين الأربلي أنه حضر عند أبيه ومعه رجل فنعس فوقعت عمامته عن رأسه فبدت في رأسه ضربة هائلة.
فسأله عنها.
فقال له هي من صفين.
فقيل له و كيف ذلك و وقعة صفين قديمة؟
فقال: كنت مسافرا إلى مصر فصاحبني انسان من غزة. فلما كنا في بعض الطريق تذاكرنا وقعة صفين.
فقال لي الرجل لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من علي وأصحابه.
فقلت لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من معاوية و أصحابه، و ها أنا وأنت من أصحاب علي عليه السلام و معاوية لعنه الله.
فاعتركنا عركة عظيمة، و اضطربنا. فما أحسست بنفسي إلا مرميا لما بي. فبينما أنا (كذلك) و إذا بانسان يوقظني بطرف رمحه. ففتحت عيني فنزل إلي و مسح الضربة فتلاءمت.
فقال: البث هنا ثم غاب قليلا.
وعاد و معه رأس مخاصمي مقطوعا و الدواب معه.
فقال لي: هذا رأس عدوك، و أنت نصرتنا فنصرناك، و لينصرن الله من نصره.
فقلت من أنت؟
فقال فلان بن فلان يعني صاحب الامر عليه السلام.
ثم قال لي وإذا سئلت عن هذه الضربة، فقل ضربتها في صفين.
المصادر
- السلطان المفرج عن اهل الإيمان، نیلی نجفی، ص۹۹؛
- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج ۵۲، ص ۷۵؛
- إثبات الهداة، الحر العاملي، ج ۵، ص ۳۳۹؛
- رياض الابرار، سید نعمت الله جزائری، ج۳،
0 دیدگاه